في حين كانت أدوات الرسوم المتحركة هذه متاحة منذ فترة، فإن تقنية جديدة تحدث ضجة في صناعة المحتوى: مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي. فلقد أصبح المستخدمون اليوم على دراية بتقنيات المؤثرات البصرية (VFX) والصور المولدة بالحاسوب (CGI)، وهي التقنيات التي جعلت من السهل إنتاج صور واقعية تعزز إحساس الانغماس.
لقد تمكنا من مشاهدة بعض أفلامنا المفضلة، مثل Avatar وJurassic Park، وذلك بفضل هذه التقنيات المتطورة. ويومآ بعد يوم تكتسب مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي شعبية لأنها تسهل إنشاء صور جذابة بصريًا ومرتبطة أيضًا بالمحتوى. باستخدام مولد الصور بالذكاء الاصطناعي من Midjourney، يمكنك إنشاء تمثيل مرئي لأفكارك في ثوانٍ. في الواقع، تتمتع هذه التقنية الجديدة بإمكانية تغيير عالم إنتاج المحتوى المرئي تمامًا!
إذن، هل تريد أن تفهم المزيد عن تقنيات مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي وكيف تعمل؟ ستغطي مقالة وسام ويب هذه كل شيء.
جدول المحتويات
ما هو مولد الصور بالذكاء الاصطناعي؟
إن مولد الصور بالذكاء الاصطناعي من النص هو بالضبط ما تتوقعه. إنه برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي يأخذ نصًا ويفحصه ويولد صورة تتناسب بشكل وثيق مع الوصف المقدم في النص. ومع ذلك، لا تخلط بينها وبين تقنيات الحصول على الصور بالذكاء الاصطناعي. إن إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي يختلف تمامًا عن الحصول عليها.
بينما تسمح لك تقنيات الحصول على الصور بالبحث عن الصور الموجودة وتنزيلها من العديد من المنصات، فإن مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي تصنع صورًا جديدة تمامًا لا وجود لها في الواقع.
كانت فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسومات من النص موجودة منذ عقود. ومع ذلك، سمحت التطورات الأخيرة في إنشاء النص إلى صورة بتطوير برامج أكثر تعقيدًا قادرة على إنتاج صور عالية الجودة في مجموعة متنوعة من الأساليب الفنية. وقد فتح هذا مجموعة كبيرة من الفرص لأي شخص يعمل مع المواد المرئية.
قد يكون الموجه أي شيء من “كرسي على شكل بطيخة في صالة مضاءة بأشعة الشمس مع قط شيرازي يجلس عليه” إلى “دب يرتدي بدلة فضاء”. إليك مثال تم إنشاؤه باستخدام مولد الصور بالذكاء الاصطناعي من Midjourney.
كيف تعمل مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي؟
يقوم مولد الصور بالذكاء الاصطناعي بإنشاء صور جديدة باستخدام تقنية التعلم الآلي المتقدمة المسماة الشبكات العصبية الاصطناعية (ANN). يتم تدريب الشبكة العصبية الاصطناعية، التي تعتمد على الشبكات العصبية البيولوجية، باستخدام عدد كبير من أزواج الصور والنصوص. يقوم بتحليل هذه المعلومات لتعلم كل شيء، بما في ذلك على سبيل المثال لوحات ليوناردو دا فينشي واللون الأزرق ومظهر العناصر الأخرى.
بعد تعلم الأنماط والأساليب من البيانات الحالية، يمكن لمولد الصور بالذكاء الاصطناعي فهم كل مطالبة لغوية وإنتاج صور جديدة تحاكي أي شكل فني. ويفعل ذلك في ثوانٍ فقط. وهذا يعني أن المستخدم قد يشاهد الصورة النهائية للذكاء الاصطناعي على الفور تقريبًا.
حالات استخدام مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي
يعتاد المستهلك العادي للوسائط الإعلامية على المواد المرئية المتحركة، مثل CGI (الصور المولدة بواسطة الكمبيوتر) وVFX. تم تصميم هذه التقنيات، مثل مولد الصور AI، خصيصًا لتطوير وزيادة الواقعية في المرئيات، وبالتالي تعزيز الانغماس في مثل هذه المحتويات.
لم يكن من الممكن تطوير العديد من أفلامنا المفضلة (بما في ذلك “Interstellar”) وألعاب الفيديو، التي يستمتع بها ما يقرب من 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم، بدون مساعدة مثل هذه التقنيات.
في حين يتم استخدام CGI وVFX على نطاق واسع في مجال الرسوم المتحركة، لا يزال إنتاج الصور AI في مراحله المبكرة. ومع ذلك، حتى في مراحله المبكرة، فإن التصوير الفوتوغرافي المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي يحدث موجات كبيرة بالفعل في مجموعة متنوعة من القطاعات. فيما يلي بعض الأمثلة على تأثيره المتزايد:
تسويق المحتوى
لقد تغير مشهد التسويق بالمحتوى بشكل كبير في السنوات الأخيرة. إنه أقل ارتباطًا بالكمية وأكثر ارتباطًا بالجودة. وعلى الرغم من أن تحسين محركات البحث للمحتوى وإنشاء حركة المرور لا يزالان حيويين، فقد تغير التركيز إلى توفير محتوى يتفاعل ويتواصل بالفعل مع الجمهور.
لقد أدركت الشركات الحاجة إلى تسريع إنشاء المحتوى ونشره. يجب ألا تتخلف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي لا تمتلك طاقمًا كبيرًا من المحتوى، بما في ذلك مصممي الجرافيك ومطوري المحتوى المرئي. وهنا يمكن أن تساعد التكنولوجيا. أصبحت تقنيات تسويق الذكاء الاصطناعي وإنشاء المحتوى متاحة الآن للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم كمورد.
لقد حولت حلول الذكاء الاصطناعي مجال تسويق المحتوى من خلال تسريع سير عمل المحتوى وأتمتة العديد من الإجراءات. لو كنت تواجه مشاكل في التوصل إلى مواضيع محتوى أصلية، ففكر في استخدام مولدات أفكار محتوى الذكاء الاصطناعي.
وإذا بحاجة إلى مساعدة في الكتابة للتغلب على العوائق الإبداعية، فإن حلول كتابة المحتوى بالذكاء الاصطناعي متاحة. إذا كنت تريد تحسين المحتوى الخاص بك لتحسين محركات البحث، فقد يساعدك مولد موجز محتوى SEO بالذكاء الاصطناعي في كتابة موجزات محتوى شاملة. باستخدام مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي، تكون مجموعة أدوات إنتاج المحتوى الخاصة بك مكتملة تقريبًا.
الهندسة المعمارية/ التصميم
لدى كل شخص تعرفه رغبة سرية في أن يصبح مصممًا. مع الشعبية المتزايدة لتقنيات مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي، فليس من المستغرب أن يتطلع العديد من الأفراد، سواء الهواة أو المحترفين، إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي للحصول على إلهام التصميم لمنازلهم وشركاتهم.
حتى الأفكار الأكثر غرابة يمكن تحقيقها الآن في دقائق دون الحاجة إلى إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد من الصفر. كما أن معالجة أخطاء التصميم والثغرات المعمارية ستصبح أقل صعوبة.
ومع ذلك، سيظل المصمم بحاجة إلى المرور بدورات متعددة، بما في ذلك التعديلات الصغيرة في محررات الرسوم المختلفة، قبل أن يمكن استخدام الصورة كنموذج مفاهيمي. لحسن الحظ، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تخفيف العبء الإبداعي.
اليوم، يتم استخدام الفن الناتج عن الذكاء الاصطناعي لإنتاج أنواع جديدة من الموسيقى والشعر. الإعلان والهندسة المعمارية والأزياء والسينما ليست سوى عدد قليل من الصناعات حيث يكون للصور والرسوم المتحركة الواقعية التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي تأثير كبير!
التاريخ التخميني/ علم الأحياء
هل تساءلت يومًا كيف كانت تبدو الحضارات القديمة؟ أو مدى تنوع النباتات والحياة البرية؟
يُطلق على هذا المشروع الجاري للفنانة صوفيا كريسبو المقيمة في برلين اسم “التاريخ الطبيعي الاصطناعي”، ويعرض سلسلة من المخلوقات المصطنعة التي تم إنشاؤها باستخدام شبكات الذكاء الاصطناعي العصبية.
“قد توفر الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي جسرًا بيننا وبين “الطبيعة” التخمينية التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مستويات عالية من الحوسبة المتوازية.” — صوفيا كريسبو
تلهم هذه الكائنات الحية المتخيلة، ذات الخصائص التي لم يسبق لها مثيل والتي تحتاج إلى مجموعة جديدة من الفئات البيولوجية، دراسة أعمق لماضينا الطبيعي، مما يزيد من فهمنا للحياة على الأرض وخارجها.
النصائح وأفضل الممارسات لااستخدام مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي
كما ذكرنا، تعتبر مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي أدوات قوية لتحويل النصوص والأفكار إلى صور واقعية أو إبداعية. فهي تستخدم تقنيات متقدمة مثل الشبكات العصبية التوليدية لتوليد صور مبهرة وقابلة للتخصيص. إذا كنت تنوي استخدام هذه الأدوات، فإن اتباع النصائح وأفضل الممارسات يمكن أن يساعدك في تحقيق أفضل النتائج:
تحديد الهدف بوضوح
- حدد بدقة نوع الصورة المطلوبة، سواء كانت توضيحية، تجريدية، أو واقعية.
- وضح الغرض من الصورة لتوجيه عملية التوليد بشكل صحيح.
- استخدم الأوصاف التي تعكس بوضوح التفاصيل والميزات المطلوبة.
- تجنب الأوصاف الغامضة التي قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
- قم بإعداد تصور واضح قبل البدء في استخدام المولد.
استخدام أوصاف دقيقة
- قدم وصفاً تفصيلياً لكل عنصر ترغب في تضمينه في الصورة.
- كن محدداً بشأن الألوان، الأنماط، والتفاصيل الأخرى.
- اجعل الأوصاف بسيطة لكن شاملة لتحقيق أفضل دقة.
- استخدم اللغة التي تعكس التوجه الفني أو الواقعي للصورة.
- تجنب الأوصاف العامة التي قد تؤدي إلى تفسيرات متعددة.
الاستفادة من خيارات التخصيص
- استكشف أدوات التخصيص المتاحة لضبط الأنماط والألوان.
- استخدم الخيارات المتقدمة لتعديل التفاصيل حسب الحاجة.
- جرب التعديلات الصغيرة للحصول على النتيجة المثلى.
- تحقق من تأثير التعديلات على جودة الصورة النهائية.
- استغل كل الميزات المتاحة لتحقيق أقصى استفادة من الأداة.
مراجعة النتائج وتعديلها
- قم بمراجعة الصورة المولدة لضمان توافقها مع الأوصاف.
- استخدم أدوات تحرير الصور لتحسين الجودة إذا لزم الأمر.
- أعد التوليد إذا لم تكن النتائج مرضية.
- تأكد من توافق الصورة مع احتياجات المشروع أو الاستخدام النهائي.
- استخدم التعليقات لتحسين النتائج في المحاولات المستقبلية.
فهم حقوق الاستخدام
- تحقق من شروط استخدام الصور المولدة وتراخيصها.
- تأكد من التزامك بحقوق الملكية الفكرية في الاستخدام التجاري.
- اقرأ سياسة الأداة بشأن التعديلات وإعادة التوزيع.
- استخدم الصور وفقاً للإرشادات القانونية والأخلاقية.
- احفظ سجلات الاستخدام والحقوق المتعلقة بالصورة.
تحسين الصور باستخدام أدوات ما بعد المعالجة
- بعد إنشاء الصور باستخدام أداة صور الذكاء الاصطناعي، يمكنك تحسين جودتها باستخدام برامج ما بعد المعالجة مثل Adobe Photoshop وLuminar وGIMP. يمكن أن تساعدك أدوات ما بعد المعالجة في ضبط صور الذكاء الاصطناعي لضمان ظهورها بالضبط كما تريد. يمكنك استخدام هذه الأدوات لتغيير الألوان والسطوع والتباين والخصائص الأخرى لصورة الذكاء الاصطناعي.
باتباع هذه النصائح وأفضل الممارسات، ستتمكن من تحسين نتائج استخدام مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجاتك بفعالية.
المخاوف الأخلاقية بشأن إنشاء صور الذكاء الاصطناعي
تعد أدوات مثل مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي وصانعي الشعارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومولدات الفن بالذكاء الاصطناعي جزءًا من اتجاه متنامٍ يعمل على إضفاء الطابع الديمقراطي على الإبداع وتمكين الأشخاص العاديين من إنتاج أشياء مذهلة.
إن كونها تقنية جديدة نسبيًا يعرضها للاستغلال المحتمل. حتى مع وجود شروط الخدمة، يكاد يكون من الصعب التحكم في ما يفعله كل مستخدم بالأداة. تراقب شركات الذكاء الاصطناعي عن كثب ما إذا كان الأشخاص يصنعون الصور لأسباب تجارية أو شخصية.
هذا هو السبب في أن Hypotenuse AI يحظر المحتوى غير المناسب للعمل، مثل الألفاظ النابية وخطاب الكراهية والمواد الإباحية، عبر جميع الأدوات كحماية أساسية ضد سوء الاستخدام المحتمل. قد لا يكون ذلك كثيرًا، لكنه أفضل من لا شيء.
تنشأ اعتبارات أخلاقية أخرى من قضية الانتحال. يمكن تقدير الصعوبة بشكل أفضل إذا نظرنا إليها على النحو التالي: في العالم الإبداعي، التقليد والإلهام هما جانبان متعاكسان من نفس الطيف. تتطور الصعوبة عندما تكون الصورة المنتجة منحرفة بوضوح نحو التقليد.
على سبيل المثال، قد يتم تفسير بناء شبكة عصبية على لوحات كلود مونيه فقط على أنه استيلاء وانتهاك لحقوق الطبع والنشر من قبل شركة الذكاء الاصطناعي التي دربت الشبكة العصبية. وبالتالي، أثارت قضية الملكية الفكرية نقاشًا حادًا في عالم الفن، خاصة في ضوء النجاح المفاجئ للأعمال الفنية غير القابلة للاستبدال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
إن العمل، والطاقة، والإبداع، وحقوق النشر، والتمثيل، والاستيلاء هي كلها قضايا يجب حلها قبل أن يتم تنفيذ الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع.
كلمة أخيرة
قد تكون مولدات الصور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، إضافة قيمة لمجموعة أدوات أي مسوق محتوى. إن مجرد التعرف على أفضل الممارسات لاستخدام مولدات الصور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي سيسمح لك بإنشاء رسومات رائعة تميز المحتوى الخاص بك عن المنافسين.
ومع زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا، فمن المنطقي أن نتوقع تحسنها وزيادة نجاحها. فلماذا لا تجربها؟ جرب استخدام مولد الصور الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي بنفسك وأخبرنا بالإستراتيجيات التي نجحت معك بشكل أفضل.
